في عالم البيئة والحياة الطبيعية، تبهرنا دائما الكائنات الحية، ولا سيما منها الكائنات الصغيرة التي من الصعب أن نرصد تفاصيل كثيرة عنها، وخصوصا النحل، وما يمثل من عالم متكامل دائما يأخذنا الى الدهشة.

ونعرض في ما يلي، وفي سياق هذه التحقيق المصور مجموعة من الصور التقطها برنامج "جرد مراقبة النحل" التابع لمركز أبحاث الجيولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، وهي تظهر مدى اختلاف فصائل النحل، من حيث الألوان والأحجام وحتى أشكال النقوش على أجسامها.

ما لا يعرفه كثيرون أنه يوجد أكثر من عشرين ألف نوع من النحل في كافة أنحاء العالم، منها نحو أربعة آلاف نوع في قارة أميركا الشمالية وحدها.
قضى معمل "جرد ومراقبة النحل في الولايات المتحدة الأميركية"، قرابة عشر سنوات متتالية في دراسة الانواع المختلفة من النحل وتوثيقها، وقد أسفرت هذه الدراسة عن نتائج مهمة ورائعة.

وفي هذا السياق، يقول رئيس البرنامج سام دروج ان كل صورة كاملة مكونة من ما بين عشرين وثلاثمئة صورة تم التقاطها من أبعاد مختلفة.
يعد النحل من أكثر الكائنات تعقيداً وتطوراً على كوكبنا، بالإضافة إلى دورها الحيوي في النظام البيئي.

وفقاً لمركز أرصاد الجيولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، فإن عددا من فصائل النحل تعيش في مناطق صحراوية وسهول "التندرة" الواقعة في أقصى شمال سهول التندرة في أوراسيا، والجبال الجنوبية الشرقية من أوروبا، والجبال الداخلية من آسيا، مما يجعل عملية العثور على خلايا النحل لدراسة النحل في هذه المناطق وتصنيفها أمراً صعباً.

يوفر "معمل جرد ومراقبة النحل" أدوات تساعد على التعرف على هذا العالم الخاص وتصنيف انواع النحل المختلفة.

منذ نشأة المعمل في عالام 2004، ساهمت دراساته في التعرف على أنواع النحل المختلفة.

وقد نشر المعمل أو المختبر دليلا يوضح كيفية اصطياد النحل لأغراض التصنيف والدراسة.