حققت شركات تكنولوجية عدة عام 2013 أرباحاً بمليارات الدولارات، إلا أن التنافس الشرس بينها أدى إلى إضعاف بعض الشركات التي يبدو أنها ستواجه هذا العام مستقبلاً غامضاً، لا بل قاتماً، قد يؤدي انهيارها. وقد اخترنا لكم أبرز 5 شركات.

1- بلاك بيري
كان من المفترض أن يكون 2013 هو عام النجاح لـ"بلاك بيري" خصوصاً بعد التحسينات الجذرية التي قامت بها الشركة في البرمجيات والأجهزة الجديدة الخاصة بها، لكنها فشلت في زيادة المبيعات والحصة السوقية. فقد أعلنت الشركة الكندية – قبل أسابيع - أنها سجلت في الربع الثالث من عام 2013 خسائر قدرها 4.4 مليار دولار. وعلى الرغم من الطموح الكبير للمدير التنفيذي الجديد جون شين الذي أعلن أن بلاك بيري ستحقق أرباحاً ابتداء من عام 2016، إلا أن المنافسة التي ستتلقاها من باقي الشركات الكبرى قد تضعها أمام مستقبل قاتم.

2- إتش تي سي
على الرغم من إطلاقها هاتفها الذكي "إتش تي سي وان" الذي وصف بأنه أحد أفضل الهواتف العاملة بنظام أندرويد في السوق، إلا أن الشركة التايوانية تواجه تحديات كبيرة، خصوصاً في ظل الأرباح القليلة التي تمكنت من تحقيقها مقارنة بعام 2012 والتي تشير إلى تراجع الحصة السوقية. وقد واجهت أتش تي سي إخفاقاً كبيراً عام 2013 مصدره شركة نوكيا الفنلندية، التي حصلت على أمر قضائي يقضي بمنع بيع هواتف "اتش تي سي" في ألمانيا، بعد نجاحها بالحصول على قرار مماثل في بريطانيا.

3- شركة نوكيا
ستبقى الأنظار عام 2014 موجهة إلى ما تبقى من الشركة الفنلندية عقب استحواذ مايكروسوفت على أجزاء كبيرة منها، ويبقى الأمل في أن تشكل هواتف لوميا العاملة بنظام "ويندوز فون 8" مصدراً لتحقيق الأرباح ولو جزئياً. وقد واجهت الشركة قبل انقضاء عام 2013 ضربة كبيرة، تمثّلت في سحب تطبيقها "نوكيا هير" من متجر آي تيونز بسبب تضررها من نظام التشغيل آي أو أس 7 من أبل.

4- شركة موزيلا
تواجه صاحبة متصفح "فايرفوكس" منافسة شرسة عام 2014 من قبل شركات كبرى برؤوس أموال هائلة، لاسيما غوغل، مايكروسوفت، وأبل، لكن الخطر الأبرز الذي تواجهه موزيلا، يكمن في انتهاء عقدها مع شركة غوغل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الذي يسمح بعرض نتائج بحث غوغل عبر فاير فوكس، وبالتالي قد يؤدي هذا الأمر إلى خسارة كبيرة في الأرباح. ويرجح ألا تتمكن الشركة من الصمود بالاعتماد على التبرعات، على الرغم من أنها تحظى بمحبة المطورين حول العالم لأنها مفتوحة المصدر.

5- شركة نينتندو
مصدر الخطر الذي تواجهه الشركة اليابانية يتمثل بجهازي الترفيه لشركتي سوني ومايكروسوفت، بلاي ستيشن 4 وإكس بوكس وان، نظراً إلى تطورهما مقارنة بجهاز "وي يو". المستقبل الغامض الذي تواجهه نينتندو في 2014 قد يتحول إلى مستقبل مشرق، في حال اتخذت الشركة قراراً بإتاحة أشهر ألعابها، مثل أسطورة زيلدا وسوبر ماريو لمنصات الألعاب الأخرى، وهي خطوة قد تبدو بعيدة المنال، لكنها قد تكون سبيلها الأوحد لتحقيق الأرباح.