رحلة "بيئية" مع المسيري.. من حضارة الهامبرجر الأميركية إلى الانتفاضة الفلسطينية
رحلة "بيئية" مع المسيري.. من حضارة الهامبرجر الأميركية إلى الانتفاضة الفلسطينية

الخميس | 02/08/2018 - 06:09 مساءً

عمر عاصي

خاص بآفاق البيئة والتنمية

لم يكن د. عبد الوهاب المسيري – رحمه الله- يومًا ناشطًا بيئيًا بالمفهوم المتعارف عليه اليوم، بل إن من لا يعرف هذا المُفكر المصري إلا من خلال كتاباته عن الصهيونية لا يتخيّل أن لقضايا بيئية مثل القمامة وإعادة التدوير حضورًا مهمًا في نقده للحداثة، كما أن كُل كتاباته الفِكرية تحمل دعوة للتصالح مع الكون والإنسان فهو بارع في الربط بين قضايا بيئية مثل "التبديد" و"التدوير Recycling" وقضايا فكريّة مثل "الترانسفير" و"الإنتفاضة" والتي قد لا يبدو بينها أيّ علاقة ولكن العلاقة بينهما وطيدة جدًا، كما سنرى من خلال مجموعة من أفكاره التي سنسلط الضوء عليها في التقرير التالي:

خبرات التدوير.. الأصيلة!

لم يكن اهتمام د. عبد الوهاب المسيري بالقضايا البيئية مُجرد صُدفة ولا درسًا تعلمه أثناء دراسته للدكتوراه في أمريكا، وهو ما يؤكده كثيرًا في حكاياته عمّا يُسميه "الحس البيئي الدمنهوري" في كتابه «رحلتي الفكريّة» فيقول: "والمجتمع الدمنهوري – شأنه شأن المجتمعات التقليدية – يرفض التبديد ويقدر "نعمة الله". كنا إذا سرنا ووجدنا قطعة من الخبز كان علينا أن نلتقطها، وبعضنا كان يقبلها ثلاث مرات ثم يضعها إلى جوار الحائط حتى لا يطأها أحد بقدميه. وكانت خبرات التدوير (recycling) قوية للغاية في المجتمع، فكان لا يلقى إلا بأقل القليل في صفيحة القمامة. أما بقية الأشياء فكان يتم تدويرها: أوراق الجرائد – علب الأكل المحفوظ – قشر البطيخ ولبه – بقايا الطعام. كل شيء كان يمكن إعادة توظيفه".

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:28
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:17
العشاء 08:46