فراس الطويل

خاص بآفاق البيئة والتنمية

في بداية شهر آب الماضي، ورَد خبر من بلدة بيت فوريك شرق نابلس يفيد بوصول سبعة مواطنين إلى أحد المراكز الطبية في البلدة، حيث يشتبه أنهم أصيبوا بحالات تسمم غير معروفة السبب. ما أن مضت ساعات قليلة حتى بدأ العدد بالتزايد بسرعة إلى أن وصل إلى 700 حالة في غضون ثلاثة أيام، ما حدا بالقرية إلى إعلان حالة الطوارئ لمواجهة الحدث الاستثنائي الذي أثار الهلع في البلدة ومحيطها.

تشير وزارة الصحة بعد مرور شهر على الواقعة إلى أن فحوصاتها كشفت عن عدم وجود مادة الكلور اللازمة لتعقيم المياه في خزان البلدة الرئيس، والأخطر وجود جرثومة لدى بعض الحالات تدعى  (شيغيلا – Shigella). أما البلدية فاعتبرت أن وزارة الصحة لم تفلح في تحديد السبب الرئيس وراء حالات التسمم حتى بعد مرور شهر. وبين هذا وذاك، يتخوف سكان البلدة من تكرار سيناريو التسمم في ظل أزمة المياه التي تسيطر على المشهد في بيت فوريك منذ سنوات.

"للمزيد من التفاصيل"