ربى عنبتاوي
خاص بآفاق البيئة والتنمية
في كل عام مع هطول أول قطرة مطر معلنة قدوم فصل الشتاء، تبدأ عمليات إعدام الشجر والتي تجري بشكل ممنهج لأشجار يتجاوز عمرها مئات السنين، حيث يعلو صوت المناشير التي تغرس أسنانها في سيقان الشجر الحرجي المعمر في الخفاء والعلن.
تزداد الحالات مع بدء موسم الشتاء، نظراً لارتفاع اعتماد الأسر الفلسطينية على الحطب كوسيلة للتدفئة، مع غلاء أسعار المحروقات في الأراضي الفلسطينية (لتر الوقود يعادل دولار وثلاثة سنتات أمريكي)، ما جعل الحطب يتحول لصيد ثمين وتجارة رابحة، مع وصول سعر الطن في مدن مركزية كرام الله إلى 250 دولار.
الحطابون معروفون للجميع. ويمكنك في أي لحظة التواصل معهم ليقطعوا لك أي شجرة في أرض خاصة أو حرش حكومي خاصة في الليل، وذلك عندما يغادر طوافو الحراج متجهين إلى بيوتهم، تاركين الأحراش الحكومية البالغة(104 حرشا) في الضفة الغربية بلا حراسة.
الفجر | 04:20 |
الظهر | 12:36 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:22 |
العشاء | 08:53 |