توريط مزارعينا في الزراعات الكمالية والتصديرية وإغرائهم بالتخلي عن الزراعات الأساسية والتقليدية هل سيدمر ما تبقى من قطاعنا الزراعي؟
توريط مزارعينا في الزراعات الكمالية والتصديرية وإغرائهم بالتخلي عن الزراعات الأساسية والتقليدية هل سيدمر ما تبقى من قطاعنا الزراعي؟

الثلاثاء | 18/06/2013 - 07:11 مساءً

 جورج كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

عاد مؤخرا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة الترويج لمشاريع إنتاج محاصيل الصادرات الزراعية المدعومة ماليا من منظمات دولية مثل "الفاو" (منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم)؛ وتنفذ مثل هذه المشاريع بالتعاون مع بعض المنظمات غير الحكومية المحلية.  وتسمى المحاصيل المعدة للتصدير بالمحاصيل ذات "القيمة العالية".  بل إن القائمين على هكذا مشاريع يعتبرونها معززة لعملية "الاعتماد على الذات"، علما أن السلع المصدرة تعتبر سلعا زراعية كمالية مثل الفراولة والورود بأنواعها؛ إضافة إلى الأعشاب الطبية.  وتسوق هذه السلع إلى هولندا، وعبرها إلى بلجيكا وسويسرا ولوكسمبورغ.
والغريب أن هذا التوجه التصديري يحدث بالرغم من فشل السياسات والتوجهات الزراعية التي دفعت العديد من المزارعين الفلسطينيين نحو الإنتاج الزراعي التصديري، كما اتضح بشكل صارخ منذ زمن بعيد، وبخاصة منذ انتفاضة الأقصى الأخيرة.  وقد تراجعت الزراعة، خاصة مع تكرار تلف معظم الإنتاج الزراعي الكمالي الموجه للتصدير إلى أوروبا وإسرائيل كأزهار القرنفل والتوت الأرضي في قطاع غزة بسبب الحصار والإغلاق.  لذلك تضرر المزارعون الذين حولوا أجزاء كبيرة من أراضيهم للزراعات التصديرية، الأمر الذي دفع جزءا كبيرا منهم للعودة إلى زراعة منتجات أساسية أقل عرضة للتلف والمخاطرة، ويسهل تخزينها ويطلبها السوق المحلي (كالبطاطا والبصل والباذنجان والخيار وغيرها)، علما بأن المردود الربحي لهذه المنتجات أقل من الزراعات التصديرية.  

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:30
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:45